وللدمعِ بقية
حبك قدر منهُ لامفر
وإن بَعُدَت خطاكِ
فالبعدُ طاعوناً في القلب
ينخَر
حبُكِ بقايا الروح في جسدي
وعلى فراقكِ صارت الروحُ
تُنحَر
وعلى طيفكِ تغفو دموعي
وعلى أنينُ هجرك
يعزفَ الوتر
لحناً من مرمر
حملتٌ همّي على كتفي
وجئتكِ عاشقاُ
ملّهُ السفر
مثقلا بأشياء حزنه
وشفتاه تردد حبكِ
ولا تَفْتَرْ
فما أقسى عذاباً في
مهجتي
وعلى الأطلال ناح الهوى
وأدمع الحجَر
شاب رأسي
تناثرت أحلامي
وأحدودب الظهر
وتناثرت آمالي
في الصِبا والكِبر
وبين أوراق الشجر
مضيتُ أرسم بالطباشير
أحزاني
على الدروب على الجدران
وعلى الشطآنِ
وبين الحُفر
فصار كل تأريخي ثرى
أسيرُ على جحيمهِ
قابضاً على الجمر
قولي متى تعودي
ولو طيفاً
شاخ وأنتحَر
هذي الليالي تمسي
شريدةً
على جرحٍ
تداعى وأحتضّر
وإن خَلُدْ
سَيُخَلِّدُ أيام حُزنٍ أُخَرْ
هذا مخبئي الموبوء
أسكنهُ
وهذه عزلة مستعرة
وظل يلاحقني
وعذاباً ينهمِر
والموت صاح
والقبرُ لاح
وأندثر الأثر
صحراء همي مالها
من منقذٍ
فبغير صلاة الإستسقاء
لايستمطر المطر