مع اقتراب انتخابات مجلس الشعب امتلأت شوارع القرى والمدن بكافة المحافظات المصرية بملايين اللافتات والصور والملصقات والعجيب هذه المرة زيادة عدد الراغبين فى الترشيح بصورة غير مسبوقة وتوجههم إلى المواطن مباشرة دون انتظار تسمية أو دعم حزب بعينه، وكأنهم أيقنوا ملامح الحرب الشرسة التى ستشهدها الأحزاب المختلفة على جذب اهتمام الناس والحصول على ثقتهم وخاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية حيث أصبح الوصول إلى المواطن البسيط هدفا لكافة الأحزاب الشرعية التى تشهد بلا شك تطورا ملحوظا هذه الأيام.
ومع اهتمام تلك الأحزاب بالمواطن وجعله المحور الأساسى الذى تدور حوله كافة الأنشطة الحزبية أصبح من الصعب بل من المستحيل أن يخالف أحدهم الإرادة الشعبية ويضم إلى صفوفه أحد الأسماء التى ترفضها الجماهير حتى لا يؤدى ذلك إلى سقوط المرشح الحزبى وربما يتأثر الحزب نفسه وخاصة إذا كان من الأحزاب حديثة العهد أو ذات العضوية المنخفضة ومعظمهم ينتمى إلى تلك الفئة من الأحزاب، ليصبح المواطن البسيط نفسه هو مصدر القوة الحقيقية الدافعة لأى مرشح وجواز المرور له إلى بوابة البرلمان ولذلك ينبغى عليهم جميعا أن يتوجهوا إليه أولا قبل طرق أبواب أى حزب بل وقبل أن يقرروا الترشيح فى أى انتخابات والأيام المقبلة ستؤكد تلك الحقيقة وسيعلم الجميع أن حزب الناس الغلابة هو أقوى وأهم من أى تيار أو حزب آخر.